الــــــــرحيل

الودع أقولها أم إلى اللقاء؟؟
أبقربي ستبقى أم إلى أبدٍ قد نويت الرحيل؟؟
أستتركيني بعدما قطعت معي هذا المشوار الطويل؟؟

***

حينما أردت سؤالك :
الوداع أقولها أم إلى اللقاء ؟؟
لم أجدك
بحثت عنك
إلى أن وجدت نفسي أمام بيتك
لم أجدك هناك
فعلمت بأنك ذهبت
ولكن بقي سؤالي معلقاًَ :
الوداع أقولها أم إلى اللقاء؟؟
أستترك الذي أعطاك قلبه
الذي وعدته بالبقاء دوما قربه
الذي أمسى بالتوفيق لك يدعو ربه
الذي أهداك كل ما عنده بمشاعر صادقة
الذي رأى النجوم تود أن تكون مثلك حتى لو كانت بجمالها سارقة
***

عزمت العودة إلى بيتي
وأنا في طريق عودتي
راودتني فكرة بترك بلدتي
لكن بالرفض كانت إجابتي
وبين تلك النسمات الرطبة
والضوء الخافت من القمر
وحفيف الشجر
وحالتي تلك التي لا تسر من إليّ قد نظر
وبكائي على فراقك
الذي شاركني فيه الورد بالعويل
اتجهت إلى البحر
وجلست على صخرة ملساء
بدأت أخبره بما فيه أنا من الشقاء
عله يخفف عني القليل
طرح عليّ سؤالاً :
أبعد وعده ذاك يحق له الرحيل؟
حاولت إجابته:
إن رحل فأتمنى ألا يبقى من عمري إلا القليل
ولكن .. ما إن أتممت كلمتي تلك
حتى شعرت بيد ليست غريبة عني
تربت على كتفي.. مسحت دموعي
بعدها.. سمعت صوتاً هادئ:
أنا هنا .. وسأبقى بقربك
فإنني وإن قلت إلى اللقاء
فلم أنوي أبداً الرحيل

(منقول)

شاكر لك مرور الدائم على مواضيعي

شاكر لك مرورك الكريم